شاءت الأقدار و الظروف أن تنتقل ابنتي من مدرسة خاصة الى مدرسة عمومية و ذلك لسخطي على الخصوصية للغلاء و الزيادات المبالغ فيها سواء فيما يتعلق بالواجبات الشهرية و مصاريف التسجيل و مبالغ التامين الخيالية .ولم يستفزني القانون الجديد من طلب الالتحاق و اجراءات عديدة في نيابة التعليم قدر ما استفزني اليوم الأول للالتحاق
بالمدرسة العمومية .أول شئ أثار اندهاشي أن المؤسسة بها أشغال و اصلاحات واضح أنها في بدايتها متزامنة مع الدخول المدرسي للتلاميذ.باب المدرسة لم يفتح كليا بل جزء منه فقط و الحارس في الباب يمنع الاباء من الدخول ،و يدخل التلاميذ فقط في حين هناك أباء في طور تسجيل أبناءهم و هناك تلاميذ في اول سنة دراسية لهم،لا علم لهم بالفضاء يبدو الخوف على وجوههم و أغلبهم يجهشون بالبكاء بمجرد ان يفترقون عن أبائهم و السبب الرئيسي لهذا كله عدم الانضباط و النظام سواء من الادارة او من الاباء
في حين كنا في المؤسسة الخصوصية يوجد اطر أقل عددا من العمومية ورغم ذلك كل واحد يتكلف بمهمةمسنودة
اليه و يؤديها على أكمل وجه
فهناك من يستقبل الاباء و التلاميذ المسجلين الجددو القدامى و يهتمون بتوصيل كل الى فصله بطريقة منظمة و سلسة .
صورة غريبة لم تفارق ذهني في المدرسة العمومية و هي التكشيرة او التهجم الغريب الذي يملأ وجه المعلم و هو يستقبل تلاميذه ،ذلك التهجم أفزعني انا شخصيا و جعلني مترددة في تسليم ابنتي له.
هل في الخاص ينظرون الى ذالك الطفل و كأنه مصدر رزق ليس الا؟!ام انهم مضغوطين من طرف مالكي المؤسسات استراتيجية البيع و الشراء في اطفال ابرياء
عندما شاهدت تهجم المعلم اليوم شعرت بغصة في حلقي و برغبة في البكاء فما بال طفلتي الصغيرة التي تعيش تغييرا ليس بالبسيط ::تركت المدرسة التي مكثث فيها ثلاث سنوات ،اصدقاءها ،معلميها المحبوبين وعدي لها بمدرسة أجمل وبمعلمين احلى و بسنة دراسية اروع
رفقا بفلذات أكبادنا ايها المعلمين و ايتها المعلمات
أقدر جيدا الضغوطات التي تعيشونها:من اكتضاض و كثرة المواد المقررة و...و...و لكني اناشدكم أن تتفهمواطبيعة مرحلة الطفولة و تتعاملون بهدوء دون قسوة او لوم على طفل ليس له ذنب غير انه أحب المدرسة من كثرة الاطراء الذي سمعه من والديه منذ نعومة اظافره متجاهلا ما سيواجهه هناك .لكم مني فائق الاحترام و التقدير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق