كثير منا انهكته الحياة بمشاكلها و ضغوطاتها اللتي لا تنتهي
سواء كان رجلا أو امرأة،وفي خضم تلك الضغوطات تفلت أعصاب الفرد منه و لا يستطيع تمالك أعصابه عند موقف من المواقف اللتي يمر منها أو يجد نفسة مقحوما فيها،فيكون الرد قويا جدا و أحيانا يصل الى درجة العنف سواء كان اللفظي او الجسدي .
و خصوصا في الحياة الزوجية ، احيانا نسمع حكايات عن زيجات بدات بحب قوي وانتهت بمأساة ،فنتساءل كيف حدث ذالك ؟اكان الحب بمجرد كذبة؟أم أن الزوجان كانا بمجرد ممثلان بارعان و كنا المتفرجين السذج اللذين يوما ما ونحن نصادفهما في الكونيش يتفسحان جنبا الى جنب و نظرات الحب و الهيام تكاد تقفز من مقلة عينيهما كنا نتمنى لو رزقنا الله بشريك يشبه الخطيب شالخطيبة.
في الحقيقة كان حبا حقيقيا و ليس كذبة و لربما أكثر
من الذي نراه بأعيننا و الشخصان المتحابان ليسا ممثلين
السبب الوحيد يكمن في ضغوطات الحياة فقط و ليس أكثر
الحبيبة في الكورنيش يوشوش لها الحبيب في اذنيها بصوت خافت و يقول :هل تريدين ان تاكلي شيئا يا حبيبتي ؟هل جعت ؟و هي تعرف في قرارة نفسها أنه أخر الشهر و خطيبها يكاد يكون مفلسا ترد عليه قائلة:لا يا حبيبي لست جائعة عندما أكون معك لا أحس لا بالجوع و لا بالعطش ،ولو كان يستطيع ان يسمع مصارينها و هي تصرخ من الجوع لمسه الجنون ههه .
لماذا ردت ذلك الرد ؟لأنها قدرت حالته المادية و يجب أن لا تضغط عليه لكي يستطيع ان يوفر حتى يجمعهما بيت واحد
وهو عندما يصطدم معها في الكلام دائما تجده يتنازل في الاخير ،ليست عدم رجولة منه و لكنه لا يحب ان تفسد الانانية و العناد اللحظة الحلوة اللتي تجمعه بها و لا يتقبل فكرة ان يفترقا لشئ يراه تافها في تلك اللحظة كل منا سواء زوج او زوجة كانت له ذكريات جميلة في بداية العلاقة و التعارف و فترة الخطبة و بداية الزواج دعنا نقول باول سنتين زواج . المؤلم في الأمر أن
التفاهم و التنازل والضحكة الحلوة و الحب يبدأ في العد التنازلي بعد ذالك لماذا؟
الزوجة تكثر من الطلبات المهمة منها و الغير المهمة و أحيانا تقلد جاراتها و صديقاتها و الحكايات الزائفة و المصطنعة التي تسيطر على تفكيرها و تريد تطبيقها في مملكتها و تفرضها على زوجها متناسية تماما قدوته النفسية و المالية و أحيانا كثيرة التوقيت الغير مناسب لطلب الشئ له تأثير كبير في كثير من المشاكل
تنسى الزوجة شيئا مهما في علاقتها مع زوجها و تصرفا كان معتادا عليه منذ بداية تعارفهما و هو الاحساس به ،مزاجه ..رغبته..ما يحب و ما لا يحب .اذا دخل المنزل و على ملامحه علامات التعب و الارهاق لم تكثرت به وهي التي كانت تقفز من مكانها فرحا اذا فتح باب المنزل و كانت تسأله ما به و تلح في السؤال حتى يستسلم و يجيبها و تطيب خاطره بكلمات ينسى بعدها تعب الحياة أما بعد الزواج حتى السلام ترده بصعوبة لماذا ؟هل هو المسؤول عن ان صديقتك أغنى منك او زوجها اجمل من زوجك ؟اين قناعتك ؟وعودك بالصبر ؟هل نسيت بان الله وحده يفرق الأرزاق وكل انسان و رزقه قدر مكتوب لا يغيره بشر .
اقنعي بما أعطاك الله فربما النعمة اللتي لديك ، صديقتك تتحسر عليها و نقصها هو من يدفعها للتباهي امامك دائما لانها تحس بالغيرة من حب زوجك لك .حبي زوجك اخلقي السعادة من المتوفر واحمدي الله على النعمة التي لديك .
وأنت ايها الزوج اعرف ان الحياة صعبة و لكنها صعبة حتى على زوجتك اللتي في المنزل و تحسبها مرتاحة و على الزوجة العاملة أيضا فتعبها مضاف .تذكر عندما كنت تصطدم معها في الكلام و تتنازل و تسعى للصلح دائما لكي لا تفقدها و يجمعك معها بيت واحد فلم لا تسعى مضاعفا لتبقي محافظا عليها؟ .أحبا بعضكما و أحسا ببعضكما البعض فجمال الحب ان تحس بالشريك دون ان ينطق و تفاجئه بما يتمنى قدر المستطاع .
ايه والله معك حق
ردحذف